بوابة الحكومة التونسية
رئيسة الحكومة و الوزير الأول الجزائري يشرفان على افتتاح المنتدى الاقتصادي التونسي الجزائري

رئيسة الحكومة و الوزير الأول الجزائري يشرفان على افتتاح المنتدى الاقتصادي التونسي الجزائري

رئيسة الحكومة و الوزير الأول الجزائري يشرفان على افتتاح المنتدى الاقتصادي التونسي الجزائري

أشرفت رئيسة الحكومة السيدة سارة الزعفراني الزنزري مساء اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025 بقمرت، رفقة الوزير الأول الجزائري السيد سيفي غريب على افتتاح المنتدى الاقتصادي التونسي الجزائري الذي ينعقد تحت عنوان "الصناعة والطاقة والسياحة"

بحضور عدد من الوزراء من الجانب التونسي والجزائري وسعادة سفير الجزائر بتونس السيد عزوز باعلال ورئيس الاتحاد العام التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية السيد سمير ماجول ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري السيد كمال مولى بالإضافة إلى مُمثّلين عن شركات اقتصادية من البلدين.

الإمكانيات المتاحة في البلدين، ولا ترقى إلى مستوى الآفاق الواعدة التي تفتحها التغيرات الدولية المتسارعة.

وتابع ان هذا الواقع يفرض على البلدين ومجتمع أعمال، تسريع الخُطى واعتماد آليات ومناهج جديدة من شأنها إيجاد حلول عمليّة لضمان انْسِيَابِيَةٍ أكبر للسّلع والبضائع من الجانبين، وتحديد المزايا التّنافسيّة لاقتصادَيْ البلدين، والتّركيز على كيفية الوصول إلى خلق التّكامل بينهما، والعمل على مشاريع مشتركة في مختلف الميادين من أجل وضع أسس بُنًى تحتيّة مترابطة وبناء سلاسل إقليميّة للقيمة.

⬅️ و أبرز انه يمكن إدراج هذه المشاريع والمبادرات في إطار التعاون الثلاثي بين الجزائر وتونس وليبيا، بما يتماشى مع ما تشتركُ فيه دُوَلُنَا الثلاث من اهتمامات ومقومات تكامل، تجسيدا للرؤية التي وضعها قادة الدول الثلاث في القمة التشاورية المنعقدة بتونس في 22 أفريل 2024، والتي يجري العمل حاليا على بلورة بعض المشاريع في إطارها، خاصة في مجالات الطاقة والنقل والمياه.

⬅️ و أشار إلى أنّ التـعاون بين مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، الذي سيتدعم اليوم بالتوقيع على اتفاقية تعاون للمساهمة في تحفيز الشراكة بين البلدين، يمكن أن يشكل لبنة أساسيّة لتطوير التواصل والتفاعل وتبادل المعلومات وبناء الشراكات بين المؤسسات الاقتصادية الجزائرية والتونسية، خصوصاً عبر برمجة نشاطات منسقة تشمل تنظيم بعثات اقتصادية بين الجانبين والمشاركة الفعالة في المعارض والصالونات المنظمة في كلا البلدين، والعمل على تنظيم فعاليات اقتصادية مشتركة على المستوى الإفريقيّ.

كما أن الاتفاقيات الخاصة بالشراكات التي سيتم إبرامها اليوم بين متعاملين جزائريين وتونسيين في مجالات مختلفة، تعكس مدى الحرص المشترك على ترقية الشراكة الاقتصادية بين تونس و الجزائر ، وتُبرز إمكانيات وفُرص التعاون بين البلدين، التي يتعين استغلالها على النحو الذي يُمكِّن من توظيفها في خدمة أهداف الشراكة والتكامل والاندماج التي تصبو إليها البلدان.

⬅️ وتوجه الوزير الأول الجزائري بدعوة إلى رجال الأعمال التونسيين، حاثا إياهم على استكشاف مقومات وفرص الاستثمار الكبيرة الّتي توفّرها الجزائر في مجالات عدّة ، كالصناعة بمختلف شُعبها، لاسيما قطع الغيار، وصناعات النسيج وتثمين الجلود، والطاقة، والسياحة، والفلاحة والصيد البحري، والطاقات المتجددة، والشركات الناشئة، والبناء والأشغال العمومية، والنقل وغيرها، سواء تعلّق الأمر بعدد المشاريع الّتي بالإمكان بعثُها وطنيّا، أو تلك التي تكتسي بعداً إقليمياً، بالنّظر للموارد المتاحة، البشرية كما الماديّة، أو المناخ القانوني والمؤسساتي التّحفيزي الّذي تم وضعه لفائدة المستثمرين.

واعتبر أن الرّوابط الإنسانيّة والتّاريخيّة والجغرافيّة بين البلدين، تفرض على الجزائريين والتونسيين، العمل و بذل كل الجهود لجعل حدود البلدين جسراً يربط بينهما ومحوراً لتنمية قدرات وتعزيز تواصلهما ،مشددا أنّ العلاقات التونسية الجزائرية لم تكن يوما ولن تكون أبدا ظرفيّة، بل هي تجسيد لإرادة شعبين جارين، وضرورة تمليها الرّهانات الدّوليّة، ومسار حتميّ لبلدين يجمعهما الماضي والمصير المشترك.

⬅️ في هذا السياق، أوضح أنه ينبغي العمل على تفعيل الأفكار والمبادرات المطروحة لتنمية المناطق الحدودية، على غرار إقامة مشاريع اقتصادية على طول الشريط الحدودي، وكذلك التشجيع على تكثيف التواصل وتبادل الخبرات بين رواد الأعمال الشباب في هذه المناطق، فضلا عن تنظيم تظاهرات اقتصادية بما يحقق المنفعة المتبادلة والمشتركة للجزائر و تونس والشعبين الشقيقين.

⬅️ ختاما عبر الوزير الأول الجزائري عن أمله في ان تساهم أشغال هذه التظاهرة الهامة في كتابة فصل جديد للشراكة الاقتصاديّة بين الجزائر وتونس، بما يخدم مصالحهما المشتركة ويجسّد الإرادة السياسية القوية التي تحدو قيادتيهما، ويحقق طموحات شعبيهما نحو المزيد من التكامل والرفاه المشترك.

⬅️ وعقب كلمتي رئيسة الحكومة ونظيرها الجزائري ، تم توقيع سبع اتفاقيات شراكة اقتصادية بين شركات ومجامع اقتصادية تونسية وشركات جزائرية في مجالات اقتصادية استراتيجية على غرار صناعة السيارات والنسيج والصناعات الغذائية والسياحة، كما تم امضاء اتفاقية تعاون بين الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ومجلس التجديد الاقتصادي الجزائري لمزيد الاحاطة بالمستثمرين التونسيين والجزائريين ودعم الاستثمارات المتبادلة.

كما سيتواصل في الأيام القادمة ابرام العديد من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين فاعلين اقتصاديين خواص من كلا البلدين.

وعلى هامش هذا المنتدى تتواصل اجتماعات وزارية ثنائية بين الوفدين الرسميين للبلدين في مجالات الشؤون الخارجية والداخلية والجماعات المحلية و النقل والمالية والصناعة والمحروقات والصحة والتجارة والرياضة والسياحة والفلاحة.

العودة إلى قائمة الأخبار